معنى الكلب العقور وحكمه في الإسلام

 ماهو الكلب العقور

في مجتمعنا نسمع وصف الكلب العقور، وهي تعبير بالعربية الفصحى، وكما  تعلمون أن كلمة عقور هي على وزن فعول. وهو على عكس إعتقاد البعض اللذين يظنون أنه لفظ عامي. ومعنى الكلب العقور وهو الكلب الهائج الذي يكون في حالة غير طبيعية والخارج عن السيطرة ، يوصف كذلك بالجامح.

حيث قال الأزهري: هو كل سبع يعقر من الأسد والفهد والنمر والذئب، وكمثال على ذلك لنفهم الموضوع أكثر يقال : عقر الناس عقرا بمعنى قام بجرحهم . ويقد بها كذلك هي كل من تعض. 

معنى الكلب العقور

الكلب العقور حكمه ومعناه



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها، فٱقتلو منها كل أسود بهيم. فقالوا ما بال الأسود من الأحمر . فقال الكلب الأسود شيطان ويعني بذلك أنه شيطان جنسه من الكلاب.

معنى الكلب العقور يطلق على أي كلب يظهر شراسته ووحشيته لانه يصبح مؤديا ويحدد حياة الأشخاص. حيث إختلفت الأراء بين العلماء، فمنهم من قال أنها تعني الكلب المعروف ومناك من قال أنه ينتمي الى فئة السباع لذلك يطلق عليهم هذا اللقب ومعنى العقور وهو المفترس.

ويقال أن الكلب العقور يقتل وكل هاته الأنواع التي تم ذكرها من قبل رسول الله تشترك في الضرر، حيث قال : خمس من الدواب كلهن فاسق يقتلن في الحل والحرام. فذكر الفأرة والحدئة والغراب الحية والكلب العقور. وهاذا واضح وفكلها ضارة ومهددة لحياة الإنسان. 

فالفأر ضار، إذا دخل بيتا فإنه يزعج أهل البيت ويفسد عليهم طعامهم وشرابهم ويكمن أن يقوم بتمزيق ثيابهم وغيرها، فضرره لا يخفى والكل يعلمه. وكذلك الغراب فهو ليس له نفع سوى أنه يسرق الأشياء ولا ينتفع بها، فربها يخطف ساعة أو شيئ من الذهب وأي شيئ يلمع فهو فقط يلحق الضرر بالبشر. 

كذلك الكلب العقور فهو لا ينفع. بشيئ سوى إخافة الناس وإلحاق الضرر بهم جسديا، ومن أجل هذا أمر الرسول (ص) بقتله. وفي المقابل هناك أشياء أمر بعدم قتلها مثل الهدهد والصرد والنحل وأخيرا النمل. هذه الأرعبة نهى النبي عن قتلها، وقال أهل العلم شريطة ألا تكون مؤدية. فإذا كان النمل يؤدي كمثال يأكل السكر الذي في البيت أو كان يقوم بلضغك مثل النمل الذي يكون في الخريف. ولذلك أمروا بقتله لأن حرمة المؤمن أعظم عند الله من حرمته.

الإمام إبن عيينة في تفسير الكلب العقور


حيث ذهب الإمام إبن عيينة في تفسير الكلب العقور الى تفسير غريب وجميل أيضا، وهي أنه كل سبع عادم وليس المقصود به الكلب المعروف عرفا. فالأسد كلب عقور والنمر كلب عقور  والذئب كذلك. وهكذا كل سبع مفترس فإنه كلب عقور. 

ولذلك فلما دعى النبي النبي صلى الله عليه وسلم على أبي جهل وقال : اللهم سلط عليه كلبا من كلابك فٱفترسه أسد، فأطلق على الأسد إسم كلب. ولن هذا فيه نظر. لأن المتقرر عند العلماء أن الأصل بقاء اللفظ على ظاهره، وإذا أطلق الكلب معرف بالألف واللام في الكتاب والسنة، فيراد به الكلب المعروف لدينا جميعا الذي ينبح، فلا يمكننا أن نصف الأسد بالكلب في العرفية. وإنما يدخل الأسد مع الكلب في التعليل وليس في الإسم.

فقته لا يكون بدافع الإسم ولكن بسبب العلة. ويعني بذلك بسبب عقره. ومن المسائل كذلك التي أختلف فيها العلماء : هل يقتل الضبع والتعلب؟ هل تقتل على قياس العقور أم لا  والجواب هو لا تقتل إلا إذا حصل بسببها الضرر. لأن كلاهما ليس مؤديا أصالة وإنما هي مؤدية عربا، ومن كان مؤدي عربا فلا نقول أنه يقتل أصالة وإنما يقتل إذا ألحق الضرر.

داء الكلب الفيروسي


يعتبر داء الكلب من الفيروسات الخطيرة التي قد تؤدي بحياة الانسان الى الموت في الكثير من الأحيان، وياتي هذا الداء ينتقل من الحيوانات المصابة بالعدوى حيث ينتقل اليك بسبب اللعاب الذي يخرج من الفم ويلامسك أثناء عضك. ويمكن للكلب العقور الذي أصبح متوحشا أن يقوم بنقل الفيروس لك ان قام بهاجمتك. فإن قام الكلب بنقل الفيروس لك فيجب على الفور أن تتلقى اللقاحات الوقائية بأسرع وقت ممكن حين تبدأ أعراضه ومؤشراته بالظهور لأنك إن تأخرت تأكد أن مصيرك الوفاة.

أعراض الفيروس


تتشابه أعراض السعار إلى نسبة كبيرة مع أعراض الانفلونزا وقد تبقى لعدة أيام. وسنذكر الاعراض المتاخرة كالتالي:

  • الصداع والقيء والحمى.
  • انخفاض نشاطك مع إزدياد القلق والارتباك.
  • إزدياد نسبة افراز اللعاب مع صعوبة كبيرة في البلع.
  • صعوبة كبيرة في شرب الماء والخوف منه ومن جميع السوائل.
  • يبدأ بعدها التعب والأرق مع الشلل الجزئي إضافة الى بداية الهلوسة.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -